للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمعته من أبي، عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا؛ فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم " ١ رواه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي، فيما اختاره من الأحاديث الجياد على الصحيحين، وشرطه فيه أحسن من شرط الحاكم في صحيحه.

وروى سعيد في سننه، عن "سهيل بن أبي سهيل، قال رآني الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عند القبر، فناداني- وهو في بيت فاطمة يتعشى- فقال: هلم إلى العشاء، فقلت: لا أريده، فقال: مالي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: إذا دخلت المسجد فسلم، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تتخذوا بيتي عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم مقابر؛ وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء".

وروى سعيد أيضا، عن أبي سعيد مولى المهدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتخذوا بيتي عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم قبورا؛ وصلوا علي حيثما كنتم، فإن صلاتكم تبلغني " ٢.


١ أبو داود: المناسك (٢٠٤٢) , وأحمد (٢/٣٦٧) .
٢ أبو داود: المناسك (٢٠٤٢) , وأحمد (٢/٢٨٤ ,٢/٣٣٧ ,٢/٣٦٧ ,٢/٣٧٨ ,٢/٣٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>