للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله " ١ الحديث، ثم أردفه بحديث أبي هريرة في قتال أبي بكر لمانعي الزكاة، وساق الحديث بتمامه.

ثم قال: باب ما جاء " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويقيموا الصلاة " ٢: حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، أنبأنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، وأن يأكلوا ذبيحتنا، وأن يصلوا صلاتنا؛ فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين " ٣، وفي الباب عن معاذ بن جبل، وأبي هريرة، هذا حديث حسن صحيح.

والمقصود: فساد هذه الشبهة التي دسها من يدعي أنه من العلماء، على الجهلة من الناس: أن من قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أنه مسلم، ولا يجوز قتله، وإن ترك فرائض الإسلام؛ فهذا كلام الله، وهذا كلام رسوله، وهذا كلام العلماء، صريحا في رد هذه الشبهة؛ بل قد دل الكتاب والسنة والإجماع، على أن الطائفة الممتنعة تقاتل على ترك الصلاة، ومنع الزكاة، وإن أقروا بالوجوب، كما تقدمت النصوص الدالة على ذلك.

بل قد صرح العلماء: أن أهل البلد إذا تركوا الأذان


١ البخاري: استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (٦٩٢٤) , ومسلم: الإيمان (٢٠) , والترمذي: الإيمان (٢٦٠٧) , والنسائي: الزكاة (٢٤٤٣) والجهاد (٣٠٩١ ,٣٠٩٢ ,٣٠٩٣ ,٣٠٩٤) وتحريم الدم (٣٩٦٩ ,٣٩٧٠ ,٣٩٧١ ,٣٩٧٣ ,٣٩٧٥) , وأبو داود: الزكاة (١٥٥٦) , وأحمد (١/١١ ,١/١٩ ,١/٣٥ ,١/٤٧ ,٢/٤٢٣ ,٢/٥٢٨) .
٢ البخاري: الإيمان (٢٥) , ومسلم: الإيمان (٢٢) .
٣ البخاري: الصلاة (٣٩٣) , والترمذي: الإيمان (٢٦٠٨) , والنسائي: تحريم الدم (٣٩٦٧) والإيمان وشرائعه (٥٠٠٣) , وأبو داود: الجهاد (٢٦٤١) , وأحمد (٣/٢٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>