للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإقامة، يقاتلون كما سيأتي، وصرحوا أيضا: بأنهم لو تركوا إقامة صلاة الجماعة يقاتلون، وكذلك لو تركوا صلاة العيد؛ وعلماء حرم الله الشريف يقولون: من قال لا إله إلا الله، فقد عصم ماله ونفسه، وإن لم يصل ولم يزك، فسبحان الله مقلب القلوب كيف يشاء!

وهل هذا إلا معارضة لكلام الله، وكلام رسوله، وكلام أئمة المذاهب، وهذا كلامهم موجود في كتبهم، يصرحون بأن من ترك الصلاة قتل، وأن الطائفة الممتنعة من فعل الصلاة، والزكاة والصيام والحج تقاتل، حتى يكون الدين كله لله؛ ويحكون عليه الإجماع، كما صرح بذلك أئمة الحنابلة في كتبهم.

فإذا كانوا مصرحين بأن من ترك بعض شعائر الإسلام، كأهل القرية إذا تركوا الأذان، أو تركوا الجماعة، أو تركوا صلاة العيد، أنهم يقاتلون، فكيف بمن ترك الصلاة رأسا؟ وهؤلاء يقولون: من قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فقد عصم ماله ودمه، وإن كانوا طائفة ممتنعين من فعل الصلاة والزكاة.

بل يصرحون بأن البوادي مسلمون، حرام علينا دماؤهم وأموالهم، مع العلم القطعي بأنهم لا يؤذنون، ولا يصلون، ولا يزكون؛ بل الظاهر عنهم أنهم كافرون بالشرائع، وينكرون البعث بعد الموت. فسبحان الله ما

<<  <  ج: ص:  >  >>