للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا سبحان الله! أما علمتم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود، وهم يقولون لا إله إلا الله، وسبى نساءهم، واستحل دماءهم وأموالهم؟ أما علمتم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو بني المصطلق، لما قيل له إنهم منعوا الزكاة؟ وكان الذي قاله كاذبا؛ والقصة مشهورة في كتب الحديث، والتفسير، ذكرها المفسرون عند قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} ١.

أما علمتم: "أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه حرق الغالية مع أنهم يقولون لا إله إلا الله؟ ". أما علمتم: "أن الصحابة رضي الله عنهم، قاتلوا الخوارج بأمر نبيهم صلى الله عليه وسلم؟ "، مع أنه صلى الله عليه وسلم أخبر: أن الصحابة يحقرون صلاتهم مع صلاتهم، وصيامهم مع صيامهم، وقراءتهم مع قراءتهم، وقال: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم) ; أما علمتم: أن الصحابة قاتلوا بني حنيفة؟ وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويصلون، ويؤذنون، ويصومون.

أما علمتم: أن الصحابة قاتلوا بني يربوع؟ لما منعوا الزكاة مع أنهم مقرون بوجوبها، وكانوا قد جمعوا صدقاتهم، وأرادوا أن يبعثوا بها إلى أبي بكر، فمنعهم مالك بن نويرة، وفي أمر هؤلاء عرضت الشبهة لعمر رضي الله عنه حتى جلاها له الصديق أبو بكر رضي الله عنه وقال: "والله لو منعوني عقالا، وفي رواية: عناقا،


١ سورة الحجرات آية: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>