تعالى:{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} ١. انتهى كلامه رحمه الله.
وأما دعوى: إن أرواح الأنبياء في هذا البئر، فمن الخرافات والكذب، التي تنافي ما جاءت به الشريعة المطهرة. ومن المعلوم بالضرورة: أن أرواح الأنبياء والمرسلين في جنات عدن في الرفيق الأعلى، منعمة من النعيم المقيم; وأما أرواح الكفار، ففي أسفل سافلين، في الأرض السابعة; وأجساد الأنبياء في الأرض لا تبلى، ولا يأكلها التراب، وأرواحهم كما تقدم في الجنة.
وأما وقوف أحدهم على البئر، ينادي يا آدم حتى يعدد الأنبياء والرسل، فهذا من الكذب البحت، فإنما تخاطبهم في القليب الشياطين، تضلهم عن سواء السبيل، ويروّجون بذلك على خفافيش البصائر، الذين خليت قلوبهم من الإيمان، ولا شعور لهم بما جاءت به الرسل، وأنزلت به الكتب، بل هم في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء.
المسألة الرابعة: فيمن خصص بعض ماله، إذا وافته المنية، صدقة جارية، باسم مولد النبي صلى الله عليه وسلم تفعل في رمضان، كقراءة القرآن ختمة، أو ختمتين فأكثر، أو سبعين ألفا من قول لا إله إلا الله، وبوليمة يصنع فيها اللحم،