للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به، انتهى.

فصل

[الذبح للجن عند المريض]

والذبح للجن يفعله كثير من أهل الجهل والضلال، في البوادي والبلدان، إذا مرض الشخص أو أصابه جنون، أو داء مزمن ذبحوا عنده كبشا أو غيره، وكثير منهم يصرحون: بأنهم ذبحوه للجن، ويزعمون أن الجن أصابته بسبب حدث منه، فيذبحون عنده ذبيحة للجن، يقصدون تخليصه مما أصابه من ذلك الداء.

ولا شك أن الجن قد تعرض لبعض الإنس بأنواع من الأذى، كالصرع أو غيره، لأسباب يفعلها الإنسي يتأذون بها، كإلقائه عليهم مثقلا، أو غير ذلك من الأسباب.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: وصرع الجن للإنس، هو لأسباب ثلاثة: تارة يكون الجني يحب المصروع، فيصرعه ليستمتع به، وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل، وتارة يكون الإنسي آذاهم، إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حارا، أو يكون قتل بعضهم، أو غير ذلك بأنواع الأذى، وهذا أشد الصرع، وكثيرا ما يقتلون المصروع، وتارة يكون بطريق العبث به، كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل، انتهى.

وأكثر ما ينسبه من ابتلي بشيء مما ذكر، ليس كما يزعمون من نسبته إلى الجن، بل أكثر ذلك كذب باطل،

<<  <  ج: ص:  >  >>