قال الشيخ: سليمان بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمهم الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
من سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، إلى الأخ عبد الله بن أحمد، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: وصل الخط، وصلك الله إلى رضوانه، وما سألت عنه: هل يجوز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الأنبياء والمرسلين، والصالحين في الدعاء؟
فالجواب: أن التوسل المشروع الذي جاء به الكتاب والسنة هو التوسل إلى الله سبحانه وتعالى، بالأعمال الصالحات، والأسماء والصفات، اللائقة بجلال رب البريات، كقوله تعالى حاكيا عن عباده المؤمنين، أنهم توسلوا إليه بصالح أعمالهم:{رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا}[سورة آل عمران آية: ١٩٣] الآيات.
وكما ثبت في الصحيحين، من قصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار، فانطبقت عليهم الصخرة، فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم، الحديث; وكقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وابن حبان في صحيحه وغيره:" أسالك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك " الحديث.