ومخالفته للكتاب والسنة، لأن الله تعالى ذكر الكفار والمشركين من هذه الأمة، وأمر بقتالهم، وأباح دماءهم وأموالهم، وكذلك أهل البدع هم الكثير، وهم دول، وأهل الفسوق كذلك، وهذا الأمر ما يخفى على أبلد الناس، ولكن ما حصل إلا المسبة.
مثل من أغار على فريق، وأخذوه ولا أبقوا له شيئا، وصار هذا باعثا على رد هذه الشبهة؛ وإن كان شيخنا قد ردها في كشف الشبهات، لكن كتبنا الرد عليها على سبيل الاختصار، وإلا فردها يحتمل مجلدا، وصار جوابا نافعا لكل موحد.
وأرسله الإمام للأحساء، يقرأ في المدارس والمساجد والمجالس، لأنه ربما دخل على بعض من ينتسب إلى العلم، وهم جهال; وما جرى منهم فهو خير بلا شر; وهو في الحقيقة نعمة، ووباله على من أبداه; وليس هذا بأول، قد حزمها علينا ناس من الأشرار، ولا ندري عنهم، ويكفينا هم الله، ولله الحمد، وصلى الله على محمد.