نجا؟ ولا ضر إلا نفسه، رد على الشيخ رحمه الله تعالى في دعوته، أناس متشبهين بالعلم، فأبطل الله كيدهم، وصار وبالا عليهم.
ولكن هذا الرجل فعل فعلا ما فعله أحد قبله، ممن كره هذا الدين، والله أعلم بما وافى به الله من إصرار أو توبة; نسأل الله تعالى: أن يجعلنا وإياكم ممن عرف لله حقه، وجرد إخلاصه وصدقه، وذلك فضله سبحانه ورحمته، فلو أنت أرسلت الكتاب، ما كرهنا الإشراف عليه.
وله أيضا:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الرحمن بن حسن، إلى الأخ محمد بن عمر بن سليم، سلمه الله تعالى، سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، ونحمد إليكم الله تعالى، على ما أولاه من النعم، وما صرف من النقم؛ نسأل الله لنا ولكم معرفة الحق والعمل به، والصبر والاستقامة، والثبات على الإسلام.
وما ذكرت من الورقة التي رميت، يقول صاحبها: إنكم جعلتم الناس بين مشرك ومبتدع، وفاسق وجاهل ظالم، ولا سبقكم أحد بهذا الاعتقاد، فهذا ما ضر إلا نفسه؛ وهذه الشبهة قد تلقاها الجهال، في وقت ظهور شيخنا رحمه الله، وهذه من أفسد شبههم. لأن الذي تدخل معه يدل على جهله، وانحرافه عن دينه،