وإنكار التوحيد; ولو أن في قلبك من التوحيد شيئا، فعلت فعل الشيخ عبد الله أبا بطين، ما صبر لما أن داود وأمثاله شبهوا على الناس، رد عليهم من كتاب الله وسنة رسوله، وأقوال الصحابة، وأقوال العلماء والأئمة، وأدحض حججهم بالوحي.
والخوارج ما عندنا أحد منهم، حتى في الأمصار، ما فيها طائفة تقول بقول الخوارج، إلا الإباضية في أقصى عمان، ووقعوا فيما هو أكبر من رأي الخوارج، وهي عبادة الأوثان، ولا وجدنا لخطك، وتسميه بالخوارج، وتسميه بالمعارج، إلا أن هذه الدعوة الإسلامية، التي هي دعوة الرسل، إذا كفروا من أنكرها، قلت: يكفرون المسلمين، لأنهم يقولون: لا إله إلا الله; والله أعلم.
[رسالة من عبد الرحمن بن حسن إلى محمد بن عمر]
وله أيضا:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الرحمن بن حسن، إلى الأخ محمد بن عمر، عمر الله دارهم بالإيمان والقرآن، ووفقهم لاتباع داعي الإسلام والإيمان، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: وصل الخط، وصلك الله ما يرضيه، وسرنا طيبك وعافيتك، جعلنا الله وإياكم من الطيبين المهتدين.
ومن جهة تصانيف ابن منصور، فلا يستنكر، كما قيل: ليس العجب ممن هلك كيف هلك؟ إنما العجب ممن نجا كيف