الأزمان يجوزون ذلك، ويوردون الشبه الباطلة عليه، وينكرون على من أنكره!!
وانظر قول الشيخ: لكن قد يعفى عما خفيت فيه طرق العلم، وكان أمرا يسيرا في الفروع; وقوله أيضا: وهذا إذا كان في المقالات الخفية، فقد يقال: لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها.
وقال الشيخ، في الرسالة السنية - لما ذكر حديث الخوارج -: فإذا كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه من مرق من الدين مع عبادته العظيمة، فليعلم: أن المنتسب إلى الإسلام في هذا الزمان، قد يمرق أيضا، وذلك بأمور: منها: الغلو الذي ذمه الله سبحانه كالغلو في بعض المشائخ، كالشيخ عدي، بل الغلو في علي ابن أبي طالب، بل الغلو في المسيح.
فكل من غلا في نبي، أو رجل صالح، وجعل فيه نوعا من الإلهية، مثل أن يدعوه من دون الله، بأن يقول: يا سيدي فلان أغثني، أو اجبرني، أو توكلت عليك، أو أنا في حسبك، فكل هذا شرك، وضلال، يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل; فإن الله تعالى أرسل الرسل، وأنزل الكتب ليعبد وحده، ولا يجعل معه إلها آخر.
والذين يجعلون مع الله آلهة أخرى، مثل الملائكة والمسيح وعزير، والصالحين وقبورهم، لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق وترزق، وإنما كانوا يدعونهم، يقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند