{وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}[سورة الأنعام آية: ١٢١]{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ} ، [سورة الأنعام آية: ١٦٢-١٦٣] ، أي: صلاتي وذبحي لله كما فسر به قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[سورة الكوثر آية: ٢] ، قال: والنذر لغير الله إشراك مع الله، إلى أن قال: والنذر لغير الله، كالذبح لغير الله; وقال الفقهاء: خمسة لغير الله شرك، الركوع والسجود، والنذر، والذبح، واليمين، قال: والحاصل: أن النذر لغير الله فجور، فمن أين تحصل لهم الأجور؟!.
وقال ابن النحاس في "كتاب الكبائر": ومنها: إيقادهم السرج عند الأحجار والأشجار، والعيون والآبار، ويقولون: إنها تقبل النذر، وهذه كلها بدع، ومنكرات قبيحة، تجب إزالتها، ومحو أثرها; فإن أكثر الجهال يعتقدون: أنها تنفع وتضر، وتجلب وتدفع، وتشفي المرضى، وترد الغائب إذا نذر لها، وهذا شرك، ومحادة لله ورسوله.
وقال أبو محمد: عبد الرحمن بن إسماعيل الشافعي، المعروف بأبي شامة في كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث": ومن هذا القسم أيضا: ما قد عم الابتلاء به، مع تزيين الشيطان للعامة تخليق الحيطان والعمد، وسرج مواضع مخصوصة، يحكي لهم حاك: أنه رأى في منامه بها أحدا ممن شهر بالصلاح والولاية؛ فيفعلون ذلك ويحافظون عليه، مع تضييعهم فرائض الله وسننه، ويظنون أنهم متقربون بذلك، ثم يتجاوزون هذا