للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيده، ليجيئن أقوام يدفنون الدين، كما دفنت هذه الحصاة. ولتسلكن طريق الذين كانوا قبلكم، حذو القذة بالقذة، وحذو النعل بالنعل".

وقال محمد بن وضاح: الخير بعد الأنبياء ينقص، والشر يزيد، قال ابن وضاح: إنما هلكت بنو إسرائيل على يد قرائهم، وروى ابن وضاح، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان ابن أبي جبلة عن أبي الدرداء، قال: "لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم اليوم، ما عرف شيئا مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة، قال الأوزاعي: فكيف لو كان اليوم؟! قال عيسى ابن يونس: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان"؟!

وروى ابن وضاح عن الأوزاعي، قال: "قال لي شقيق أبو وائل: يا سليمان ما شبهت قراء زمانك إلا غنما رعت حمضا، فمن رآها ظن أنها سمينة، وإذا ذبحها لم يجد فيها شاة سمينة". وروى ابن وضاح عن "أبي الدرداء، قال: لو أن رجلا تعلم الإسلام وأتمه، ثم تفقده ما عرف منه شيئا".

وروى ابن وضاح عن عبد الله بن المبارك، قال: "اعلم أي أخي، أن الموت اليوم كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة" فإنا لله وإنا إليه راجعون، فإلى الله نشكو وحشتنا، وذهاب الإخوان وقلة الأعوان، وظهور البدع، وإلى الله نشكوا عظيم ما حل بهذه الأمة من ذهاب العلماء وأهل السنة، وظهور البدع، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>