للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظاهر - ولله الحمد -؛ ونص العلماء وحكوا الإجماع عليه، وأقاموا عليه أدلة من الكتاب والسنة، فإن كابر وعاند، فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئا ; نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

[نقل أبيات من البردة والسؤال عن مستصحبها]

نقل الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، والشيخ محمد بن عمر بن سليم، هذه الأبيات من البردة للبوصيرى، وتشطيرها لداود بن جرجيس، وأرسلاها إلى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين، وسألاه: أيتعين نصح مستصحبها؟ أم هجره والتحذير عنه؟

يا خير من يمم العافون ساحت ... فحصلوا من نداه أوفر القس

ومن رجاه فما أن خاب حيث أت ... سعيا وفوق متون الأينق الرسم

ومنها أيضا: وتشطيرها لداود:

فإن لي ذمة منه بتسميتي ... كاسمه ذا مقام السعود سمي

شاركته بحروف الاسم حيث غدا ... محمدا وهو أوفى الخلق بالذمم

إن لم تكن في معادي آخذا بيدي ... ومنقذي من عذاب الله والألم

أو شافعا لي فيما جنيت غدا ... فضلا وإلا فقل يا زلة القدم

حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه ... فيرجعن منه صفر الكف ذا عدم

فلا يظن به تخييب ذا أمل ... أو يرجع الجار منه غير محترم

ومنها أيضا، لهما:

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... عند الزحام إذا ما اشتد بي ندمي

<<  <  ج: ص:  >  >>