للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من توحيده وطاعته، ولو سبق منه رده والصد عنه ; قال الله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} [سورة الممتحنة آية:٧] الآية. وما أحسن ما قيل:

أبن وجه نور الحق في صدر سامع ... ودعه فنور الحق يسري ويشرق

سيؤنسه يوما وينسى نفاره ... كما نسي التوثيق من هو مطلق

فصل

[في قول العراقي: إني وجدي ووالدي بيت علم والرد عليه]

فصل قال العراقي في رسالته: اعلم: أني وجدي ووالدي بيت علم، وعقيدتنا عقيدة السلف؛ وليس الآن في بغداد من هو على مذهب الإمام أحمد غيري، وأنا تابع لأقوال الشيخين ابن تيمية وابن القيم.

والجواب أن يقال: مذهبك وعقيدتك وما أنت عليه قد اشتهر، وعرف من رسائلك، وسمع منك شفاها، ونقله العدول، ولم يزل يتواتر من وقت قدومك الجبل والقصيم، واجتماعك بالشيخ عبد الله أبا بطين؛ وما وقع بينكما من المناظرة في مسمى العبادة، وغيرها، كل ذلك وصل إلينا، وتواتر لدينا، واستفاض استفاضة تورث علما ضروريا: أنك داعية إلى دعاء الصالحين والأولياء، وندائهم بالحوائج، والاستغاثة بهم في الملمات والشدائد، وأن ذلك لديك مستحب وارد، وأن من كفّر من يعبد الصالحين فهو مخطئ ضال، وأنه لا يكفر ولا يشرك إلا من دعاهم استقلالا، وزعم أنهم الفاعلون المدبرون؛

<<  <  ج: ص:  >  >>