الحفظي اليمني، رحمه الله، في أرجوزة له، ذكر فيها أمر هذه الدعوة، وما حصل في ضمنها من إظهار الدين، ونشره في البلاد والعباد، ونشر أعلام الجهاد، فقال رحمه الله:
الحمد حقا مستحقا أبدا ... لله رب العالمين سرمدا
أحمده مهللا مسجلا ... محوقلا محيعلا محسبلا
مصليا على الرسول الشارع ... وآله وصحبه والتابعي
في البدء والختم وأما بعد ... فهذه منظومة تعد
حركني لنظمها الخير الذي ... قد جاءنا في آخر العصر القذي
لما دعا الداعي من المشارق ... بأمر رب العالمين الخالق
وبعث الله لنا مجددا ... من أرض نجد عالما مجتهدا
شيخ الهدى محمد المحمدي ... الحنبلي الأثري الأحمدي
فقام والشرك الصريح قد سرى ... بين الورى وقد طغى واعتكرا
لا يعرفون الدين والتهليلا ... وطرق الإسلام والسبيلا
إلا أساميها وباقي الرسم ... والأرض لا تخلو من أهل العلم
وكل حزب فلهم وليجة ... يدعونه في الضيق للتفريجة
وملة الإسلام والأحكام ... في غربة وأهلها أيتام
دعا إلى الله وبالتهليلة ... يصرخ بين أظهر القبيلة
مستضعفا وما له مناصر ... ولا له معاون موازر
في ذلة وقلة وفي يده ... مهفة تغنيه عن مهنده
كأنها ريح الصبا في الرعب ... والحق يعلو بجنود الرب