وإلى سؤالهم إياه الهداية إلى الصراط المستقيم، وهو الدين القويم، وتثبيتهم عليه حتى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصراط الحسي يوم القيامة، المفضي بهم إلى جنات النعيم، في جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
واشتملت على الترغيب في الأعمال الصالحة ليكونوا مع أهلها يوم القيامة، والتحذير من مسالك الباطل لئلا يحشر مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضالون، والله أعلم.
[التأمين بعد الفاتحة]
سئل الشيخ: عبد الله بن الشيخ محمد، عن التأمين بعد الفاتحة؟
فأجاب: وأما التأمين بعد الفاتحة، فثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إذا قال الإمام {وَلا الضَّالِّينَ} ١ فقولوا: آمين، فإن الملائكة في السماء تقول: آمين، فمن وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه " ويسن للإمام والمأمومين أن يقولوها جهرا.
١ البخاري: تفسير القرآن (٤٤٧٥) ، ومسلم: الصلاة (٤١٠) ، والترمذي: الصلاة (٢٥٠) ، والنسائي: الافتتاح (٩٢٧، ٩٢٨، ٩٢٩) ، وأبو داود: الصلاة (٩٣٥، ٩٣٦) ، وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٥١) ، وأحمد (٢/٢٣٣، ٢/٢٧٠، ٢/٤٤٩، ٢/٤٥٩) ، ومالك: النداء للصلاة (١٩٥، ١٩٦، ١٩٧) ، والدارمي: الصلاة (١٢٤٦) .