السادسة: أنهم استبشروا بعذابهم، كما استبشر قوم لوط بمجيء أضيافه.
السابعة: أنه لم يأخذهم حتى وقع الفرح.
الثامنة: أن ذلك الأخذ بغتة.
التاسعة: أنه بعد تلك النعمة.
العاشرة: أنه سبحانه المحمود على إنعامه على أوليائه ونصرهم.
وأما قوله تعالى: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ} [سورة الأنعام آية: ٥٠] إلى قوله: {وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [سورة الأنعام آية: ٥٥] ففيها مسائل:
الأولى: أمر الله سبحانه رسوله أن يخبرهم، بأنه بريء ممن ادعى خزائن الله.
الثانية: إخبارهم البراءة ممن ادعى علم الغيب.
الثالثة: إخبارهم بالبراءة من دعوى أنه ملك؛ وأنت ترى من ينتسب إلى العلم، كيف اعتقاده في هذه المسائل المعاكسة؟ .
الرابعة: اقتصاره على ما يوحى إليه، واليوم عند أكثر الناس هو هو.
الخامسة: أن الذي يقتصر على الوحي هو البصير، وضده الأعمى؛ ومن يدعي العلم بالعكس في هذه المسألة، والتي قبلها، ولست أعني العمل، بل عقيدة القلب.
السادسة: حثه سبحانه على التفكر الذي هو باب العلم، كما حث عليه سبحانه في غير موضع.
السابعة: الإنذار الخاص لهذه الطائفة المنعوتة بهذين الوصفين.
الثامنة: أن من فقدهما لم تنفعه النذارة.
التاسعة: فائدة الإنذار وثمرته، واحتياج هذه الطائفة له.