الثالثة والثلاثون: ذكره أنه أعطاهم ثلاثة أشياء: الكتاب، والحكم، والنبوة؛ فلا يرغب عن طريقهم إلا من سفه نفسه.
الرابعة والثلاثون: ما في قوله: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ}[سورة الأنعام آية: ٨٩] إلى آخره، من العبر، والتحريض على الحرص على طلب العلم من طريقهم، وما فيه من النفور من الجهل وتقسيمه.
الخامسة والثلاثون: قوله: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}[سورة الأنعام آية: ٩٠] أن دينهم واحد، وأن شرعهم شرع لنا.
السادسة والثلاثون: النهي عن البدع، فإن في التحريض عليه نهيا عن ضده.
السابعة والثلاثون: كون النذير البشير، مع مقاساة الشدائد في ذلك، لم يطلب منا أجرا عليه.
الثامنة والثلاثون: كونه ذكرى، ففيه الرد على من يقرأ بلا تدبر.
التاسعة والثلاثون: قوله: {للعالمين} فيه تكذيب من قال: لا يعرفه إلا المجتهد.
الأربعون: الحصر فيما ذكر. والله سبحانه أعلم.
وقال: قال شيخ الإسلام: هذه تفسير آيات أشكلت حتى لا يوجد في طائفة من كتب التفسير إلا ما هو خطأ:
منها: قوله تعالى: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ}[سورة الأنعام آية: ١٠٩] والآية بعدها، أشكلت قراءة الفتح على كثير، بسبب أنهم ظنوا أن الآية بعدها جملة مبتدأة. وليس كذلك، لكنها داخلة في خبر (أن) .
والمعنى: إذا كنتم لا تشعرون أنها إذا جاءت لا يؤمنون،