والبيان بأدلة العقل والنقل. الثامنة: إقرارهم أن آل لوط الطيبون، وأنهم الأخابث. التاسعة: تصريحهم أن هذا هو الذي نقموا عليهم وجعلوه سببا لإخراجهم من البلد. العاشرة: ما في إهلاك امرأته من الدلالة على التوحيد ; والدلالة على أن من أحب قوما حشر معهم، وإن لم يعمل عملهم. الحادية عشر: ذكر الأمر بالنظر في عاقبة المجرمين.
[تفسير الإمام ابن تيمية لآيات أشكلت في سورة الأعراف]
وقال أيضا الشيخ محمد بن عبد الوهاب: قال شيخ الإسلام في تفسير آيات أشكلت: ومنها {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ}[سورة الأعراف آية: ٨٨] الآية وما في معناها: التحقيق أن الله سبحانه إنما يصطفي لرسالته من كان خيار قومه حتى في النسب، كما في حديث هرقل، ومن نشأ بين قوم مشركين جهال لم يكن عليه نقص إذا كان على مثل دينهم، إذا كان معروفا بالصدق والأمانة، وفعل ما يعرفون وجوبه، وترك ما يعرفون قبحه.
قال تعالى:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}[سورة الإسراء آية: ١٥] فلم يكن هؤلاء مستوجبين العذاب، وليس في هذا ما ينفر عن القبول منهم، ولهذا لم يذكره أحد من المشركين قادحا؛ وقد اتفقوا على جواز بعثة رسول لا يعرف ما جاءت به الرسل قبله من النبوة والشرائع ; وأن من لم يقر بذلك بعد الرسالة فهو كافر.
والرسل قبل الوحي لا تعلمه فضلا عن أن تقر به، قال تعالى:{يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ}[سورة النحل آية: ٢]