فشرفني بسبب ترك الشرك وفعل التوحيد.
الثالث: أن ذلك الفعل والترك، هو ملة الأنبياء.
الرابع: أن الشرك لم يرخص فيه لأحد من الأنبياء، كما قد يرخص في غيره.
الخامس: أنه منفي عما سوى الله، فليس يصح منه شيء لغيره، ولو علت درجته.
السادس: أن الهداية إلى ذلك مجرد منة الله على العبد، وهو أفضل النعم.
السابع: أن الله إذا يسر لك المعلم لذلك، فهو من فضله عليك.
الثامن: أن الإسلام واتباع ملة الأنبياء، هو العلم بذلك والعمل به، لا مجرد العلم.
التاسع: أنه ذكر لهم ما يحرضهم على القبول، وهو: أن الداعي من أهل ذلك البيت.
العاشر: أن مع هذا البيان الواضح، أكثر الناس لا يشكر.
ثم قرره بالأدلة العقلية، وذلك من وجوه:
الأول: أن الله خير من المخلوق.
الثاني: أنه واحد، وأولئك أرباب متفرقون.
الثالث: أنه قهار وهم عاجزون.
الرابع: العجب العجاب إعراضكم عنه، وإقبالكم على أسماء لا حقيقة لها.
الخامس: أن تلك الأسماء، أنتم ابتدعتموها.
السادس: نفي الأدلة عنها، وهي: إنزال الله الحجة بذلك.
السابع: تقرير القاعدة الكلية، أن أمر التشريع إلى الله، لا إلى غيره.
الثامن: إثبات أن الذي له الحكم، حكم بهذا وألزم به، واختص به عن جميع ما سواه.
التاسع: أن هذا هو الدين الصحيح فقط.
العاشر: أنه مع