للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَلِكِ} [سورة يوسف آية: ٧٦] .

أي: حكمه على السارق غير ذلك، ولكن الله دبر ما جرى نصرة ليوسف؛ لأنهم ظلموه، فكاد له كما كادوا أباهم.

التاسعة: قوله: {إِلاّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [سورة يوسف آية: ٧٦] أي: ما جرى على ألسنتهم من ذلك القول الذي حكموا به على أنفسهم، فأخذه بفتياهم، وذلك من مشيئة الله.

العاشرة: كونه سبحانه فاوت بين عباده تفاوتا عظيما، حتى الأنبياء، ورفع بعضهم فوق بعضهم درجات.

الحادية عشر: التنبيه على أن ذلك لا يكون إلا بمشيئة الله.

الثانية عشر: أن رفع الدرجات الذي ينافس فيه، هو رفعها بالعلم.

الثالثة عشر: أنه ذكر أن كل عالم فوقه أعلم منه، حتى ينتهي العلم إلى الله سبحانه.

{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ} [سورة يوسف آية: ٧٧] إلى قوله: {تَصِفُونَ} : فيه مسائل:

الأولى: إبطال قياس التشبيه.

الثانية: أن تعيير غيرك بذنب قد فعلت أكبر منه غير صواب، كما في قوله: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} [سورة البقرة آية: ٢١٧] الآية.

الثالثة: كون المظلوم المرمى بشيء خفي، يتعزى بعلم الله تعالى.

{قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} [سورة يوسف آية: ٧٨] إلى قوله: {إِنَّا إِذاً لَظَالِمُونَ} [سورة يوسف آية: ٧٩] .

<<  <  ج: ص:  >  >>