آية: ١٢]
هذا التحريم قدري; وأما قوله: {حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} [سورة النساء آية: ١٦٠] وأمثالها، فتحريم شرعي.
الثانية: أن هذه العلامة الظاهرة في كلامها، ولم يفهموه مع فطنتهم.
وقوله: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ} [سورة القصص آية: ١٣] إلى آخره فيه الرد لثلاث فوائد.
الثانية: تفاوت مراتب العلم، لقوله {وَلِتَعْلَمَ} .
الثالثة: أن بعض المعرفة لا يسمى علما، فيصح نفيه من وجه، وإثباته من وجه.
الرابعة: المسألة العظيمة الكبيرة: تسجيل الله تبارك وتعالى على الأكثر أنهم لا يعلمون أن وعده حق.
وقوله: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} [سورة القصص آية: ١٤] فيه: أن ذلك الإيتاء بعد بلوغ الأشد والاستواء.
الثانية: الفرق بين العلم والحكم.
الثالثة: ذكره أنه يفعل ذلك بالمحسنين، كما فعل ضده مع الذين كانوا خاطئين.
الرابعة: ترغيب عباده في الإحسان.
الخامسة: أن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها.
السادسة: فيه سر من أسرار القدر.
وقوله: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ} [سورة القصص آية: ١٥] إلى آخره فيه: أن الرجل الصالح قد يسخر له الفاجر، وينشأ في حجره.
الثانية: أنه قد ييسر الله الكمال العظيم بسبب أعظم المكروهات.
الثالثة: أن قتل الرجل صار ذنبا.
الرابعة: نسبة ذلك إلى عمل الشيطان.
الخامسة: قوله: {إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ} [سورة القصص آية: ١٥] .