للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ} [سورة الزمر آية: ٢٢] الآية، ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع عنهم الرحمة".

وقال أيضا، الشيخ: محمد، في قوله في القرآن: {مَثَانِيَ} [سورة الزمر آية: ٢٣] أي: يثني فيه ذكر الوعد والوعيد، والأمر والنهي، والأخبار والأحكام; وفي الحديث عن ابن مسعود، قال: "تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} قلنا: يا رسول الله، كيف الانشراح؟ قال: إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح قلنا يا رسول الله: ما علامة ذلك؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والتأهب للموت قبل نزوله".

[ما قاله الشيخ ابن عبد الوهاب في معنى قوله تعالى: قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} ]

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى: قوله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [سورة الزمر آية: ٦٤-٦٥] إلى قوله تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [سورة الزمر آية: ٦٧] : فيه مسائل:

الأولى: الجواب عن قول المشركين: هذا في الأصنام، وأما الصالحون فلا; قوله: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ} عام فيما سوى الله.

الثانية: أن المسلم إذا أطاع من أشار عليه في الظاهر،

<<  <  ج: ص:  >  >>