للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما ليس فيه، من عدم حفظ اللسان، وعدم التوقي والتحرز من شره، ومن أسباب التباغض والإحن والتفرق واختلاف الكلمة.

وفي الحديث عن ابن عمر، مرفوعا: "من قال في مسلم ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، قيل: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار" ١ رواه أبو داود.

وعن بلال بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير، ما يعلم مبلغها، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر، ما يعلم مبلغها، يكتب الله له بها عليه غضبه إلى يوم يلقاه " ٢.

وفي حديث معاذ، قال: "قلت يا رسول الله: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" ٣.

ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا وإياكم جميع ما يسخطه ولا يرضاه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على محمد.


١ أبو داود: الأقضية ٣٥٩٧ , وأحمد ٢/٧٠.
٢ الترمذي: الزهد ٢٣١٩ , وابن ماجه: الفتن ٣٩٦٩ , وأحمد ٣/٤٦٩ , ومالك: الجامع ١٨٤٨.
٣ الترمذي: الإيمان ٢٦١٦ , وابن ماجه: الفتن ٣٩٧٣ , وأحمد ٥/٢٣١ ,٥/٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>