للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحث على الشكر والتحذير من بأس الله وذكر ما يصيب القلوب]

وقال الشيخ: عبد الله بن عبد العزيز العنقري، رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد الله بن عبد العزيز العنقري، إلى أهل الغاط، جمع الله قلوبهم على الإيمان والتقوى، ودفع عنا وعنهم كل سوء وبلوى، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، تفهمون- وفقكم الله- أن الله خلقكم لإخلاص العبادة بجميع أنواعها لله وحده، والبراءة مما سواه ; وعندكم معلوم أن عبادة الله لا تختص بوقت دون وقت، بل هي واجبة على الإنسان حتى يفارق الدنيا، كما قال تعالى.: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [سورة الحجر آية: ٩٩] .

وأيضا فإنه يجب على العباد عند تجدد النعم، واندفاع النقم، أن يجددوا شكرا لمولاهم؛ وأنتم ترون ما أعطاكم الله، من كفايته التامة من شرور الأعداء، واجتماع المسلمين على ولاية عادلة دينية، أقام الله بها شرائع الإسلام والدين، وكف بها كيد المبطلين.

وكذلك ما أعطاكم الله من معرفة الإسلام ومحبته، وإيثاره على ما سواه من الأديان، فإن هذه النعمة نعمة جسيمة عظيمة، لا يقدر أحد أن يقوم بشكرها؛ وكذلك ما أعطاكم من الصحة، والأمن وغير ذلك من النعم التي لا تحصى.

فاتقوا الله عباد الله، وقيدوا نعمه بالشكر، فإن الشكر كفيل بالزيادة، كما قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>