للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحضور عند إمامه الذي يعلمه، فيرفع ذلك الإمام أمره إلينا؛ وأنتم، أي: النواب، ألزموا في كل مسجد إنسانا يتفقد جماعته، ومن تخلف عن صلاة الجماعة يؤدب، وينكل من توقف أو عارض الأمر بالمعروف والناهي عن المنكر.

وعندكم معلوم أن الإمام أيده الله ملزمكم بهذا الأمر، وجاعله من ذمته في ذمتكم، وبعد ذلك في ذمتنا، فأنتم اقصدوا وجه الله، ولا تأخذكم في الله لومة لائم، ولا تنظروا وجه أحد؛ والله المسؤول أن يجعلنا وإياكم ممن امتثل أمر ربه وأطاعه، ولا يجعلنا وإياكم ممن عصى أمره وأضاعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[كيفية النصح لأهل البدو والوصية بهم وحكم طاعة الله ورسوله وولاة الأمر]

وله أيضا، رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد الله بن عبد العزيز العنقري، إلى الأخ المكرم: حمد بن محمد بن موسى، سلمه الله، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والموجب لذلك: السلام، والسؤال عن حالك ; وأنت يا أخي ما تخفاك طبائع البدو، ولا يؤاخذون ببعض الأمور التي هي من طبعهم سابقا، وتغلب عليهم، وأنت لا تدخر استجلابهم ومناصحتهم، خصوصا الأمير، لأنه ربما يغتر في شيء ما يبين له من جهة الشرع، فإذا بينت له ما لحقه شك.

<<  <  ج: ص:  >  >>