للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك الذين ينازعونه، تأتيهم وتناصحهم، لأنه ربما أن لهم ملاحظة طلب شرف، ويعن لهم شبهة في أمر الدين، ويجمعون هذا مع هذا، فإذا كشفت عنهم الشبهة، ما بقي لهم حجة؛ فإذا استعملت الرفق في موضعه، والقوة في موضعها، استقامت الحال، مع توفيق الله، والإشارة تكفي مثلك إن شاء الله تعالى؛ والجماعة كتبنا لهم نصيحة تقرأها عليهم إن شاء الله، والسلام، وهذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد الله بن عبد العزيز العنقري، إلى كافة إخواننا أهل مبايض، وفقهم الله تعالى وهداهم، وأعاذهم من شرور أنفسهم وهواهم، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والموجب: إبلاغكم السلام، جعلنا الله وإياكم من أتباع سيد الأنام، وتفهمون ما في وجوب طاعة الله، ورسوله، وولاة الأمر، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [سورة النساء آية: ٥٩] ، فأمر سبحانه بطاعته وطاعة رسوله، وطاعة من ولاه الله الأمر، من الحكام والأمراء.

وأمر برد ما تنازعنا فيه، إلى الله ورسوله، يعني: إلى الكتاب والسنة، فتبين بذلك أن الذي لا يرد أمره إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>