للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهوى، وأنه المعصوم، وأنه من لا يحب الله وكتابه ورسوله، أحب من نفسه وماله وولده، فلا آمن بالله، ولا عرف ما جاء في كتاب الله.

ومن فرق أو شك أن ما جاء في كتاب الله، يخالف ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم أو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالف كتاب الله، أو أول في كتاب الله وسنة رسوله، وكذب على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر، ومن أنكر شفاعته صلى الله عليه وسلم إذا أذن الله له، ولم يرج ذلك; أو قال: نؤمن بكتاب الله، ولا نؤمن بمحمد، فقد كفر.

فإذا فهمنا ذلك، ووقر في قلوبنا، وصحت العقيدة بذلك، فيجب علينا أن نفكر ونتدبر القرآن، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه مذهب السلف الصالح؛ ونعمل بما فيه، ونقوم بالواجب، وننكر ما أنكره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أنكره السلف الصالح.

هذا الذي حملني على هذه النصيحة، هو ما رأيت في هذا الزمان وأهله، من الفساد، وما اقترفناه من الذنوب، كبيرنا وصغيرنا، نستغفر الله ونتوب إليه، وما عليه الحالة اليوم.

فالناس في هذا الزمن، قد انقسموا على أقسام شتى: منهم العارف بالله، وبكتاب الله، والذين يعتقدون عقيدة السلف الصالح؛ قصروا في العمل، وتركوا النصيحة، ولم يقوموا بالواجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>