للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الواجبات أيضا: تناصح المسلمين، وتذاكر بعضهم مع بعض، ومعاونة بعضهم لبعض، في القيام بفعل ما أوجب الله ورسوله، واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله.

ومن أوجب الواجبات: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على الوجه الشرعي، وإقامة الحدود والتعازير، على المنهج المرعي، قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [سورة المائدة آية: ٧٨-٧٩] .

فإن بالقيام بما فرض الله على العباد من فعل الطاعات، وترك المعاصي والفساد، صلاح البلاد والعباد، واستجلاب البركات، ودفع النقمات، وإجابة الدعوات، وإعطاء الطلبات، وقضاء الحاجات، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [سورة الأعراف آية: ٩٦] .

وقد رأيتم ما أصاب المسلمين من الآفات في الزروع، ونقص الثمرات، ونزع البركات، وتأخر الغيث عن كثير من البلاد والفلوات، وذلك بارتكاب المعاصي والأرجاس، قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم آية: ٤١] .

وفي الحديث: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>