للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عما في ذمته من الدراهم، ويسمون هذا تصحيحا، وهو باطل غير صحيح، إذ العبرة في الأشياء بحقائقها، فإن حقيقة هذا العقد، هو: قلب الدين المحرم; يوضح هذا: أنه لا يدع الفلاح يقوم بالدراهم من المجلس، وأنه لو يعلم أنه لا يوفيه منها، أو أنه يوفيه حقه من دون الكتب عليه، ما كتب عليه لعسرته وعدم ملاءته.

وأما إذا كان الفلاح مليا، يرغب كل أحد معاملته، فأسلم التاجر إليه دراهم في زاد، وبعدما قبضها الفلاح منه، دفعها إليه وفاء عن الدراهم الحالة التي له عليه، من غير شرط ولا مواطأة، فهذا لا بأس به، لكن الأولى: أن لا يقبضها منه إلا بعدما يذهب بها، وتكون عنده نحو يوم أو يومين احتياطا، وبعدا عن الشبهة; والله سبحانه وتعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله، وصحبه وسلم.

[على جميع المسلمين اجتناب الربا وما حرم الله في جميع معاملاتهم]

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل، إلى من يراه من المسلمين، وعلى الأخص الأمراء والقضاة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تقدم أعلاه، هو نصيحة من الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف، حفظه الله، فنرجو من جميع من اطلع عليها من المسلمين العمل بموجبها، ومخافة الله وتقواه في ذلك، وعلى جميع المسلمين اجتناب الربا في جميع معاملاتهم، وأن

<<  <  ج: ص:  >  >>