للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتوب من كان يتعامل بما حرمه الله من البيع، وأن يرجع إلى رأس ماله.

فكل من عومل بالربا فعليه مراجعة صاحبه ليمتنع عن أخذ الربا منه، فإن فعل فالحمد لله، وإلا عليه مراجعة القاضي المنصوب من قبلنا. وعلى سائر قضاتنا الذين يرفع لهم أي: أمر في الربا أن يحكموا برأس المال لصاحبه، وأن يبطلوا ما زاد على ذلك من الربا في جميع أحكامهم. والأمر من ذمتنا في ذمتهم، ونسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق، وأن يمنعنا مما يغضبه، ويقربنا لما يحبه ويرضاه، إنه سميع مجيب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، في ٣٠ ربيع الأول سنة ١٣٦١ هـ.

[الوصية بتقوى الله وما يجب على ولاة الأمور وسائر المسلمين]

وقال الشيخ: محمد بن إبراهيم، رحمه الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، إلى من تبلغه هذه النصيحة من المسلمين، سلك الله بي وبهم صراطه المستقيم، ووفقني وإياهم للتمسك بشرائع الدين القويم، وجنبني وإياهم جميع الأسباب والوسائل المفضية بسالكها إلى سبيل الجحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فالموجب لهذا، هو تذكيركم، والنصيحة لكم، امتثالا لقول الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات آية: ٥٥] .

وقوله صلى الله عليه وسلم الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>