للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركها فقد كفر ١. وفيه أيضا: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها ٢.

ومما يجب للصلاة: أداؤها في جماعة، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه همّ بالانطلاق برجال معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة في جماعة، فيحرق عليهم بيوتهم بالنار، وفي رواية: لولا ما فيها من النساء والذرية أحرقتها عليهم ٣.

ومن أهم واجبات الدين أيضا: أداء الزكاة، وهي آكد أركان الإسلام، بعد الشهادتين والصلاة، وهي حق المال؛ ويقاتل مانعها للحديث المتقدم، وقال الخليفة الراشد، أبو بكر الصديق، رضي الله عنه: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.

ويلتزم فيها الإخلاص، وأن لا تعطى إلا مستقحها شرعا، والأفضل أن يخصر بصدقته أقاربه الذين لا تلزمه مؤونتهم؛ أما إعطاء الزكاة لمن لا يستحقها، أو لأقاربه الذين تلزمه مؤونتهم؛ فإنه لا تبرأ به ذمته، ولا يجزيه في تأديتها; وتدفع زكاة الأموال الظاهرة إلى الساعي، وتبرأ بذلك الذمة. وعلى الولاة في ذلك تقوى الله، بأن يصرفوا ما جبوه من ذلك مصارفه الشرعية.

ومن واجبات الدين: صيام شهر رمضان، وهو أحد


١ الترمذي: الإيمان ٢٦٢١ , والنسائي: الصلاة ٤٦٣ , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها ١٠٧٩ , وأحمد ٥/٣٤٦.
٢ البخاري: الإيمان ٢٥ , ومسلم: الإيمان ٢٢.
٣ أحمد ٢/٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>