للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أركان الإسلام الخمسة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة آية: ١٨٣] .

وفي الحديث: من أفطر يوما من رمضان من غير عذر، لم يجزه صيام الدهر وإن صامه ١.

وقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه عند قدوم رمضان، فيقول: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه؛ تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب جهنم، وتغل فيه الشياطين. فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم ٢.

وينبغي للصائم أن يلزم في صيامه جانب الأدب والوقار، وأن يكون لسانه رطبا من ذكر الله، وتلاوة كتابه العزيز.

وعليه أن يحفظ لسانه ونفسه، عن كل ما يفسد عليه صيامه، من الغيبة والبهت والنميمة، وجميع أنواع المعاصي والفجور، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ٣.

وروى الإمام أحمد، عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن امرأتين صامتا، وأن رجلا قال: يا رسول الله، إن هاهنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه أو سكت. ثم عاد - وأراه قال: بالهاجرة – قال:


١ الترمذي: الصوم ٧٢٣ , وأبو داود: الصوم ٢٣٩٦ , وابن ماجه: الصيام ١٦٧٢ , وأحمد ٢/٤٥٨ ,٢/٤٧٠ , والدارمي: الصوم ١٧١٤.
٢ النسائي: الصيام ٢١٠٦ , وأحمد ٢/٢٣٠.
٣ البخاري: الصوم ١٩٠٣ , والترمذي: الصوم ٧٠٧ , وأبو داود: الصوم ٢٣٦٢ , وابن ماجه: الصيام ١٦٨٩ , وأحمد ٢/٤٥٢ ,٢/٥٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>