للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخير والفلاح، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، في ١٠ / ٩ /١٣٧٥ هـ.

[تحريم الغش والكتمان وذكر أنواع من المعاصي وكونها سبب كل نقص]

وله أيضا رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن إبراهيم، إلى من يراه من المسلمين، وفقني الله وإياهم لقبول النصائح، وجنبنا جميعا موجبات المخازي والفضائح، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فإن الله تبارك وتعالى، قد أوجب النصيحة والبيان، وحرّم الغش والكتمان، قال الله تعالى:: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [سورة آل عمران آية: ١٨٧] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ... ١ إلى آخره.

وقد أمر الله بالتذكير، وأخبر أن الذكرى تنفع المؤمنين فقال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات آية: ٥٥] .

وقال تعالى: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [سورة إبراهيم آية: ٥.] ، وهذا يشمل التذكير بالنصوص القرآنية، وصحاح الأحاديث النبوية، المشتملة على الأمر بطاعة الله سبحانه وتعالى، وطاعة رسله، والتحذير من معصيته ومعصية رسله.

وبيان ما في امتثال أوامره، وترك زواجره، من حصول الخيرات، وحلول البركات، واندفاع النقمات، وما في


١ مسلم: الإيمان ٥٥ , والنسائي: البيعة ٤١٩٧ ,٤١٩٨ , وأبو داود: الأدب ٤٩٤٤ , وأحمد ٤/١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>