للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منعهم الله عز وجل القطر. وما ظهر في قوم الزنى، إلا ظهر فيهم الموت. وما ظهر في قوم الربا، إلا سلط الله عليهم الجنون.

ولا ظهر في قوم القتل يقتل بعضهم بعضا إلا سلط الله عليهم عدوهم. ولا ظهر في قوم عمل قوم لوط، إلا ظهر فيهم الخسف. وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا لم ترفع أعمالهم، ولم يسمع دعاؤهم.

ولا شيء يستجلب به الرزق، بل وكل خير، ويستدفع به كل سوء وشر، غير التوبة إليه سبحانه، بالرجوع عما يكرهه من المعاصي، إلى ما يحبه من الطاعة، بأن يحقق العباد توحيدهم، ويباعدوا جميع ما ينافيه أو ينقصه، أو يقدح فيه؛ ويحافظوا على فرائض دينهم، من إقامة الصلوات الخمس في جماعة، وأداء الزكاة وغير ذلك.

ويجتنبوا محارمه من أنواع الفواحش، وأجناس المسكرات والمخدرات، والمفترات، والربا في المعاملات، والخيانة في الأمانات، واستعمال أنواع الملهيات، الصادة عن ذكر الله وعن الصلاة، وكافة المحرمات.

فعلى المسلمين عموما وخصوصا: التوبة إلى ربهم، والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر، فيما بينهم، وتعاون بعضهم مع بعض، فيما يصلح دينهم الذي به صلاح معاشهم، والفوز في معادهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>