للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم آية: ٤١] ، قال مجاهد: إذا تولى سعى في الأرض بالتعدي والظلم، فيحبس الله بذلك القطر، فيهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد; وقال ابن زيد: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [سورة الروم آية: ٤١] ، قال: الذنوب; ولا منافاة بين القولين، فإن الآية تشمل هذا وهذا.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال: يا معشر المهاجرين: خمس خصال، وأعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها، إلا ابتلوا بالطواعين، والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا. ولا نقص قوم المكيال، إلا ابتلوا بالسنين، وشدة المؤونة، وجور السلطان. وما منع قوم زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا. ولا خفر قوم العهد، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه، إلا جعل الله بأسهم بينهم

وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما طفف قوم كيلا، ولا بخسوا ميزانا، إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>