للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التحذير من المعاملات الربوية وبيان ما يجب على الولاة والعلماء وأهل الحسبة في ذلك]

وقال الشيخ: محمد بن إبراهيم، رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف، إلى من يبلغه كتابي هذا من إخواننا المسلمين، وفقنا الله وإياهم لقبول النصائح، وجنبنا وإياهم أسباب الندم والفضائح، آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فالباعث لهذا الكتاب، هو: نصيحتكم، والشفقة عليكم، وتحذيركم مما وقع فيه الكثير من الناس; وهو: تعاطي المعاملات الربوية، والتعامل بها، وقد حرم الله تبارك وتعالى على عباده ذلك; وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من السبع الموبقات.

قال الله تعالى: في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنْزيل من حكيم حميد: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [سورة البقرة آية: ٢٧٥-٢٧٦] .

قال ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية: آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق، رواه ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>