وفي الحديث: عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن من كان قبلكم، كان إذا عمل العامل فيهم بالخطيئة، جاءه الناهي تعذيرا، فقال: يا هذا اتق الله، فإذا كان من الغد جالسه، وواكله، وشاربه، كأنه لم يره على خطيئة بالأمس.
فلما رأى الله عز وجل ذلك منهم، ضرب بقلوب بعضهم على بعض، ثم لعنهم على لسان نبيهم داود، وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. والذي نفس محمد بيده، لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم يلعنكم كما لعنهم.