للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي مجلبة كل خير، والنجاة والسلامة من كل شر، في الدنيا والآخرة.

فكل صلاح وبركة وخير في الدنيا والآخرة، واستقامة في العقائد، ونزاهة في الأخلاق، والحصول على كل خير، والسلامة من كل شر وضير، والخروج من كل ضيق، وحصول الفرقان بين الحق والباطل، وغير ذلك مما لا يحصى، كل ذلك سببه تقوى الله تعالى.

وكل فساد ونقص في الاعتقاد والأخلاق والأعمال، والعلوم والفهوم، والقوى والإرادات، والتصورات، وغور الماء، وحبس القطر من السماء، ونقص الحروث والتجارات، وغير ذلك، فسببه الإخلال بتقوى الله، وعدم المبالاة بأوامره ونواهيه، وقلة الاكتراث بوعيد الله الذي يعيده في كتابه ويبديه رسوله.

فما أحلّ بسالف الأمم شديد العقوبات، ولا أخذ من غبر بفظيع المثلات إلا بسبب الإضلال بالتقوى، وإيثار الشهوات والأهواء، وقد قال تعالى:: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [سورة الأعراف آية: ٩٦] .

والأمر بالمعروف يشمل الأمر بجميع الفرائض التي تقدمت وغيرها، ومن أهمها بر الوالدين، وصلة الأرحام، وصدق الحديث، والوفاء بالعهود، والقيام بجميع واجبات الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>