للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنهي عن المنكر يشمل جميع أنواع المنكرات، من الزنى وغيره من الفواحش والربا; وآكل الربا محارب لله ولرسوله، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين َفَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة البقرة آية: ٢٧٨-٢٧٩] .

وفي الأثر: ما ظهر الربا والزنا في قرية إلا أذن الله بخرابها; ومن أعظم المنكرات: تعاطي المسكرات، واستعمال جميع الملاهي، والاستماع إليها، وبخس المكاييل والموازين، إلى غير ذلك من سائر المنكرات.

وفي سنن ابن ماجه: من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال: كنت عاشر عشرة، رهط من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال: يا معشر المهاجرين، خمس خصال وأعوذ بالله من أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا. ولا نقص قوم المكيال إلا ابتلوا بالسنين، وشدة المؤونة، وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا. ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه، إلا جعل الله بأسهم بينهم.

فيجب على جميع المسلمين التوبة إلى الله مما سلف

<<  <  ج: ص:  >  >>