للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك؟! ١.

وفي الأثر عن بعض أنبياء بني إسرائيل، أنه خرج بقومه يستسقون، فلم يسقوا، فأوحى الله إلى نبيهم أن قل لهم: إنكم قد رفعتم أكفا قد سفكتم بها الدماء، وأكلتم بها الحرام.

ويجب الحرص كل الحرص على التخلي من حق الزكاة، والتطهير للمال من ذلك، وكل من منع الزكاة، وأكل الحرام. وترك الأمر بالمعروف: سبب خاص في منع القطر، وعدم استجابة الدعاء، كما تقدم في حديث ابن عمر خمس خصال.. إلخ، وكما في آخر حديث أبي هريرة السابق.

ومما ينبغي أن يقدم بين يدي الاستسقاء: الصدقة، وملاحظة الفقير، والنظر إليه نظرة رحمة، عسى أن يرحمنا ربنا، وفي الحديث: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ٢.

وينبغي اللجأ إلى الله عن صدق، ودعاؤه عن تضرع وخشية، وصدق رغبته إليه في إجابة المطلوب، والإكثار من الاستغفار. أسأله تعالى بأسمائه وصفاته أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويمن على المسلمين بالغيث الشامل النافع، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم في٢٠ /٥/١٣٨١هـ.


١ مسلم: الزكاة ١٠١٥ , والترمذي: تفسير القرآن ٢٩٨٩ , وأحمد ٢/٣٢٨ , والدارمي: الرقاق ٢٧١٧.
٢ الترمذي: البر والصلة ١٩٢٤ , وأبو داود: الأدب ٤٩٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>