للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التذكير بالقحط وسببه وذكر بعضا من الكبائر والجرائم وما يناسب بين يدي الإستسقاء]

وله أيضا رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على صفوته من بريته، وخيرته من خليقته، محمد وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

من محمد بن إبراهيم إلى من يراه من المسلمين، وفقني الله وإياهم للاتعاظ بالمواعظ، وقبول النصائح، وجنبنا جميعا أسباب الخزي والندم والفضائح. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: تعلمون - وفقني الله وإياكم - ما أصيب به المسلمون، من قحوط الأمطار، وتأخر الغيث عن الأكثر من الديار، وما نشأ عن ذلك من غور مياه الآبار، وما نال المواشي من النقص الكثير والأضرار؛ وليس ذلك - لعمر الله - من نقص في جود الباري جل شأنه وفضله وكرمه وإحسانه، ولا نقص مما بيمينه، بل الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم: يمين الله ملأى، لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار; أرأيتم ما أنفق مذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، والقسط بيده الأخرى، يخفض ويرفع; وإنما سبب ذلك: إضاعة أمر الله، وعدم المبالاة بأوامره ونواهيه قال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>