للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرْجِعُونَ} [سورة الروم آية: ٤١] .

وقال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [سورة الشورى آية: ٣٠] .

وقال صلى الله عليه وسلم: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة وكل هاتين الآيتين الكريمتين، والحديث المذكور على أثرهما يدل بعمومه على أن جميع ما في الوجود من النقص والفساد، في العلوم والأعمال والأفهام، والتدبيرات والتصرفات، والأمراض في الأبدان والأشجار والثمرات، إلى غير ذلك مما يصيب أي نوع وأي فرد من الموجودات، فسببه المعاصي والمخالفات.

ومن أكبر الكبائر: ترك الصلاة، وهو بمجرده ردة عن الإسلام، ولو كان ذلك الترك تهاونا أو كسلا، قال صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ١.

أما ترك فعلها في الجماعة، فليس بردة، وإنما هو من المحرمات، ومن أسباب تركها بالكلية; قال صلى الله عليه وسلم: أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، وآمر رجلا فيؤم الناس، ثم انطلق ومعي رجال معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ٢، وفي رواية: لولا ما فيها من النساء والذرية لأحرقتها عليهم ٣.

ومن أكبر الكبائر أيضا: عدم أداء الزكاة ; وإقام الصلاة


١ الترمذي: الإيمان ٢٦٢١ , والنسائي: الصلاة ٤٦٣ , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها ١٠٧٩ , وأحمد ٥/٣٤٦.
٢ البخاري: الأذان ٦٥٧ , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة ٦٥١ , وأحمد ٢/٤٢٤ ,٢/٤٧٢ ,٢/٥٣١.
٣ أحمد ٢/٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>