للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَوِّمها عند الحول ويخرج زكاتها، والعبرة بما تقَوَّم به، لا بما اشتريت به، وإذا زادت الثمار عن خرصها، وجب إخراج ما زاد عن الخرص.

عباد الله طهروا أموالكم من الزكاة، ونقوها منها، ومن المعاملات الربوية، فإن الله تعالى: ذم آكل الربا، وتوعده بأنواع من العقوبات، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} [سورة البقرة آية: ٢٧٨-٢٧٩] .

وقال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة البقرة آية: ٢٧٥] .

وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عُرِجَ به إلى السماء نظر إلى سماء الدنيا، فإذا رجال بطونهم كأمثال البيوت العظام، قد مالت بطونهم، وهم منضودون على سابلة آل فرعون، موقوفون على النار، كل غداة وعشي يقولون: ربنا لا تقم الساعة أبدا. قلت: يا جبريل، مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء أكلة الربا من أمتك، لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ومعنى: منضودون أي: مطروحون، أي: طرح بعضهم

<<  <  ج: ص:  >  >>