للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلادكم، وزادكم عزا على عز.

وقال نوح لقومه: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراًوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [سورة نوح آية: ١٠-١٢] . قال قتادة: علم نبي الله، أنهم أهل حرص على الدنيا، فقال: هلموا إلى طاعة الله، فإن في طاعة الله سعادة الدنيا والآخرة.

وقال تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً} [سورة الجن آية: ١٦] ، ومعنى الآية: لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام، واستمروا عليها: {مَاءً غَدَقاً} [سورة الجن آية: ١٦] ، أي: كثيرا، يعني: سعة الرزق، وضرب الماء الغدق مثلا، لأن الخير والرزق كله من المطر.

هذه الآيات تدل على أن المعاصي سبب لحبس المطر، وذهاب البركة، وأن طاعة الله سبب للمطر والبركات.

وقد روى الإمام أحمد بن حنبل، عن أبي مخلد أنه قال: وجد رجل في زمان زياد، أو ابن زياد، صرة فيها حب - يعني: من بر - أمثال النوى، مكتوب فيها: هذا نبت في زمان كان يعمل فيه العدل، وجاءت في هذا المعنى أحاديث.

روى ابن ماجة والبزار والبيهقي - واللفظ لابن ماجة - عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين خمس خصال

<<  <  ج: ص:  >  >>