للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الصلاة، والإغراء بالفواحش، وغير دلك، ما يعرفه أرباب البصائر.

ومن أكبر المنكرات: إكباب الجهال والشباب على مطالعة كتب الزيغ والإلحاد والزندقة، والصحف المشتملة على ذلك، وعلى الصور الخليعة، فما أحرى من أدمن النظر فيها من الشباب ونحوهم، أن يصبح أسيرا للشيطان، إن لم يقتله بالكلية، ويسلبه جميع الإيمان.

ومن المنكرات: التشبه بالكفار، ولا فرق بين الأمور الدينية والعادية، كالزي ونحوه، روى أبو داود بسند جيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تشبه بقوم فهو منهم ١. ويدخل فيه حلق اللحى، لما روى البخاري ومسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خالفوا المشركين، احفوا الشوارب واعفوا اللحى ٢.

ومن أعظم المنكرات: تصوير ذوات الأرواح، واتخاذها واستعمالها، ولا فرق بين المجسّد، وما في الأوراق مما أخذ بالآلة وغيره، ذكر معناه النووي رحمه الله، في شرح صحيح مسلم، وذكر أنه مذهب جماهير العلماء; والأحاديث في الوعيد على ذلك، والتغليظ فيه معلومة.

وأغلظ أنواعه: صور المعظمين، على وجه التعظيم والتبجيل، وهذا أحد الذريعتين المفضيتين إلى الوقوع في الشرك الأكبر، وهما فتنة القبور، وفتنة التماثيل، المشار إليهما في قوله صلى الله عليه وسلم: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح،


١ أبو داود: اللباس ٤٠٣١.
٢ البخاري: اللباس ٥٨٩٢ , ومسلم: الطهارة ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>