للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المساجد عند القبور، والصلاة عندها، وقصدها للدعاء، وغير ذلك من ذارئع الشرك ووسائله، كالحلف بغير الله، وقول الرجل: وحياة فلان، وقول الرجل: لولا الله وفلان; وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وما أشبه ذلك من الألفاظ التي يجعل قائلها المخلوق ندا لله تعالى، ولما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت: قال: أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده ١.

ومن أعظم ما أمر الله به: الصلاة، فإن الله تعالى افترضها على عباده، وجعلها أحد أركان الإسلام؛ فيجب المسارعة في إقامتها، والاجتماع لها في المساجد، والنهي عن التخلف عنها.

فعليكم بالاهتمام بهذه الأصول، وحمل الرعية على القيام بها على الوجه المطلوب، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإن ذلك من واجبات الدين; وقد وقع من كثيرين من الناس الإخلال بالصلاة، والتهاون بها، وعدم الاجتماع لها جمعة وجماعة.

وأعظم من بلغنا عنهم الإخلال بالصلاة، وعدم الاجتماع لها في المساجد: أهل جهة الحجاز، فعندهم من ذلك ما يفوق الوصف، كما وقع من كثير منهم الإخلال بالزكاة، وعدم اعتبار ما أمر الله ورسوله باعتباره.

ومن ذلك: عدم مراعاة نصاب الزكاة، وأخذهم من


١ أحمد ٦/٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>