للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين غلوا أيدينا عن الانتفاع بمعادن أرضنا؟ فحظروا علينا أن نستخرج معادنها، ونستخدمها في شؤون بلادنا.

يا قومنا, لا تبددوا جهودكم في التجارب، ولا تفسدوا أموركم بالتردد، ولا تختلفوا بينكم فتذهب ريحكم، ولا تحسنوا ظنكم بعدو دينكم; واعلموا أن العدو واقف لكم بالمرصاد، يترقب الشتات والفرقة، فيفسد عليكم أمركم، ويلبس عليكم دينكم. ولقد صدق الله: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [سورة البقرة آية: ٢١٧] , {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [سورة التوبة آية: ١٠٥] حتى يقيكم من الأعداء، وينقذكم من أسر الاستعمار.

والخطر الثاني: وهو التبغ، أي: الدخان، والمخدرات.

قبل أن نتحدث عن الدخان، أوثر أن أبدي كلمة قصيرة عن الحشيش، لأنه أعظم جرما، وأشد فتكا بالجسم، وأعظم حرمة، لأني وجدت الدروس العملية فيه، أكثر مني بيانا، وأفصح لسانا.

إذ أن متعاطيه لا يكاد يصل إلى درجة الشيخوخة، حتى تتبدل صحته سقما، وقوته ضعفا، ونضرته ذبولا، وأعصابه اضطرابا، وكثيرا منهم يموت بالسكتة القلبية. وكذلك الأفيون، فهو: أشد ضررا منه، إذ إن مدمنه

<<  <  ج: ص:  >  >>