أخبر بما سيكون في آخر أمته، من وجود الكاسيات العاريات، فوقع الأمر طبق ما أخبر به، صلوات الله وسلامه عليه.
وقد افتتن كثير من نساء المسلمين، في هذا العصر، بتقليد نساء الإفرنج، والتزيي بزيهن واتباع سننهن، حذو القذة بالقذة.
وذكر في معنى الحديثين أقوال، منها: قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كاسيات عاريات" أي: كاسيات بلباس يصف البشرة، أو يبدي بعض تقاطيع أبدانهن، كالعضد والعجيزة، فهن كاسيات بلباس، عاريات حقيقة. قلت: وهو أدق في المعنى، وظاهر اللفظ، وحسبك من شيخ الإسلام فيما يقول عن الكتاب والسنة.
وقال الشيخ حمود رحمه الله: وما عليه المتشهبات بنساء الإفرنج في زماننا أعظم وأعظم، فإنهن يكشفن رؤوسهن ورقابهن، ونحورهن، وصدورهن، وأيديهن إلى المناكب، وأرجلهن إلى الركب.
قلت: فهن كاشفات بعض أبدانهن، كاسيات عاريات حقيقة في البعض، باللباس الضيق المبدي لتقاطع بقية أبدانهن، قال: كلبس "الكرته" وما أشبهها، يعني اللباس الضيق؟ وقيل مائلات: يمتشطن المشطة الميلاء، وهي: مشطة البغايا، والمميلات، اللاتي: يمشطن غيرهن تلك المشطة.